السبت، 17 أكتوبر 2015

"الناس ماهم واحد أنواع وأشكال"


قال الوسيدي من صميم الحشا قال
من أسباب ما بالقلب مشغول بالي
افطن ترى الدنيا بها اقفاي واقبال
وان أقبلت تجعــل لك المرحالي
وان أدبرت  تحولت عنك بالحـال
وحالت حياتك من نعيــم لوبالي
أحدٍ تـوريه العجايب و الأهـوال
وتلعب به الدنيا جنـوب وشمالي
وأحدٍ بها يلعب على  كـل مـوال
ما عكرت صفوه ظـروف الليالي
وأحدٍ بها عايش على  سترة الحال
ولا أحـدٍ بها فكره من الهم خالي
وأحدٍ بها يجمع و جمعه من المـال
شئٍ حلال وشئٍ ما هــو حلالي
ما يعلم انه  زايلٍ مثــل مـن زال
ويترك لغيره ما جمـع من اموالي
هذا وللـدنيا تصـاريف وأعمــال
كم فرقت مابين غالـــي وغالي 
تصفي وتعكر نـوب و تغير الحـال
كاسٍ بها مــــرٍ وكاسٍ زلالي
عاشر كـريمٍ تكتسب منه الأفضـال
كالعلم والتقــوى وخير العمالي
ما كل رجلٍ كـل مـا قـال فعــال
ولا كل من يفعل ينــول العوالي
لو أنت عنتر عبس أو فارس هلالي
لا تفتخر إلا بقـــــدر الفعالي
الناس ما هم واحـد أنـواع وأشكال
والفرق واضـح باختلاف الرجالي
منهم بليهي للمحـاميـل شيـــال
ولا كل من يبــرك يشيل الثقالي
ومنهم خبيثٍ طبـعه القيـل والقـال
نقال هــرج وما سمع منك قالي
في حضرتك لو يكثر المـدح دجـال
لا غبت عنه حط فيــك الهوالي
لا تحسبـه بين الرجـاجيل رجـال
وليا حسبته عـــده من الحثالي
ومن لا إلتفت لك لا تلقي لـه البال
لا بان لك منــه الجفا والخمالي 
ومن لا يودك لا تـوده بالأمثـال
وتلقــى من العشران مثله مثالي
خل الحقود يموت في حقد مـازال
حقــــده بقلبه غايته ما ينالي
الحقد سـم لصـاحب الحقد قتـال
والسم يقتل صاحبـــه لا محالي
ومن كثر هرجه قيل به خف واهبال
والصمت ميزه من سمـات الكمالي
وكلٍ بها لـدنيا له أهـداف وآمـال
ولا منهم اللي قال حققــت أمالي
وختامها صلوا عـلى خير مرسـال
هدانا وجنبنا طريــــق الضلالي
محمد المختـار و الصحـب و الآل
والتابعين لسنتـــــه باعتدالي
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق