الجمعة، 16 أكتوبر 2015

ياقلب كم بك من هواجيس وغبون

والج قلبي لج مـن لـج مطعــون
يـــوم الحـرايب دايراتٍ رحاها
خلـوه ربعه وانتحـوا عنه  يمشون
وعزت عليه الروح وهو في رجاها
أو من عظم رجله من الساق مسحون
والرجل الأخرى قـــد تعذر دواها
والا عليلٍ والـرجـا فيه مضنــون
وبه علةٍ لا زال مجهــــول داها
جـوه الا طبـا للتقـارير يقــرون 
قال الخبر قالـــوا على الله شفاها
وغنيت لكـن ما هــو مثل ما يغنون 
من واقــــع الدنيا وشـدة عناها
بيوتٍ مـرتبها لهـا النـاس يصغون
ومواعظٍ من نفس جـــزلٍ عطاها
ياقلب كم بك من هـواجيس و غبون
كنك بديـــرة  والعباد بســواها
يا قلب لا تصبر على المـر و الهون
وانت عزيـز و عــز نفسك غناها 
لتصاحب الردـيان لاشـك يردون
ولتغرك أجســـام الرجال ونباها
عليك برجـالٍ للأثقـال يرسـون
 مثل الجمال اللــي بعيــدٍ مداها
والناس بطيب أفعالهم ما يتساوون 
و لا يستـوي طيب الرجال ورداها
فرقٍ بعيـدٍ و أهل العـرف يدرون 
و لا يخطي الأهداف كـود غشماها
وياليت ربـعٍ لـي  بقلبي يويقون
و ان قلت ربــع اللي بقلبي كفاها
لكني أضحك يـوم ربعي  يضيقون
و عارف مصير الحشو يكثر رغاها
وزمل المحـامل للمحـامل يدنـون
ومـع حملها شالت محامـل أدناها
يا كم مـن رجـلٍ بـدنياه مفتـون 
يتبع هـوى نفســه على مشتهاها
قلبه عمى لو كان لـه قلب وعيون
وإلا الحقـايق كل مبصـــر يراها
والناس من قول الحقايق يخـافون
حيث الحقـايق تحــرج اللي رواها 
ويا كم من رجل من الكبر مشحون
والنفس لا كبرت يشيــن محكاها
بعض الأودام كالقـنابل  يثـورون 
ولا يردعـون نفوسهم عن خطاها
وبعض الاوادم  للمشـاكل يحـلون 
ويقوم عاقلها بــــردع سفهاها
وبعـض الأوادم للمشـاكل يغـذون 
سودٍ ضمايرها ويا كثــــر أذاها
وبعـض الاوادم بالشـدايـد يبينون 
لا كبـــرت الهيا و صعب احتواها
ولا كل صـديقٍ على السد مـأمـون
بعض الصداقة ما تعـــز أصدقاها
بد الصديق اللي على الضيق لك عون
ولاتضيع به هقواتك  اللــي تهقاها
ما هو صـديق الحاجة اللي يقـولون
صديق حاجــة و  تنقضي بانقضاها
واخذ النصيحة مـن رجـالٍ يعـرفون 
رجالٍ تعرف العلم  و توخــذ أرياها
ونفسك ارفعها فوق عن مستوى الدون 
اللي علومـــــه  نازلٍ  مستواها 
هذا وأنا ما قول هقوات و ظنون
إلا الحقايق ما تكلـــــم سواها
لكني أخطي ومثلي الناس يخطون
وانقد على اللــي في خطاه يتباها
ولو الخلايق عن خطاهم  يتوبون
ربك جميع ذنـــوب خلقه محاها
لكنهم بذنـوبهم يستمــــرون
لا هين في دنيا سريــــعٍ فناها
دنيا تقلب والمخـاليق ينســون 
مثل الأفاعــــي والأوادم عداها
ولتقول ذا صـاحي ولاذاك مجنون 
من طاح راح وذاك غايــة امناها
وأصحابها معها على الغي يمضون 
عميان ما يــدرون وش مستواها
ترقـص لهم وتصفق وهـم يغنون 
وكلٍ على عمياه يرقـــص معاها
تاريخها معروف مـن عـدة قرون 
تفني  الملا وهي باقيــة بمعداها
نـاسٍ بها تضحك ونـاسٍ  يباكون
ولحدٍ على  ماقيل يسمـــع بكاها 
لكن مرد الكل لمكون الكــون 
ومرجع جميع الخلق للــي براها
اللي بيده الملك وكل كاين يكون 
وعنده حساب الخلق وعنده جزاها
وختامها يلي سمعتوا وتوحون
يأهل القلوب المخلصـة في دعاها
صلوا على خير الملا لا توانون


                                        ما حـل ذكـره في صباح ومساها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق