الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

البارحة بالليل ضـاق الفضـا بي


البارحة بالليل ضـاق الفضـا بي
مما يدور بخاطري مـن هواجيس
حدتني الدنـيـا على غير مـابي
يـوم معي و عشـرة أيام معاكيس
وصارت بوجهي مثل جنح الغرابي
سـود لياليها وغبر مـدامـيـس
دنيـا عـواقبها الفنـا والخـرابي
نـاس بهـا تسعد وناس متاعيس
وعيـا طبيبي لايعـالـج صـوابي
عقـب تفحصني بكـل المقـاييس
جـرحي عطيب ولا يفيد الـدوا بي
عندي يقين وعـارفه بالأحـاسيس
وفضلت عن بعض المجـالس كتابي
وأخـذت من دنياي عبرة وتـدريس
لقمة حـلال ولا كـنـوز المـرابي 
اللي يكـدس فـايض المـال تكـديس
ولاني بغشيم مـا يعـرف الصـوابي
ممـرس على سـود الليالي تمـاريس
قبل السـؤال أعـرف مـرد الجـوابي
ولاني من اللي يغيص مـن قبل لايقيس
أخـيـل جـم مـا تـخـيـل سـرابي
ولاني مـن اللي ينـام حـدر الكـوابيس
نـاس تبين لي بـوجهي صـحـابي
وهـم في غيابي خـلاف ذلك منـاجيس
خصـر السفيه مـن احـتـرام الأدابي
وتـرى احتـرام النفس للنفس تقـديس
ولـو كـان كـل مااسمع يثور عصابي
ياكثر مـاسمع مـن كـلام ووسـاويس
لكـن تـراني فـوق مـاينـهـقـابي
لا خـل بالـواجـب ردي النـوامـيس
وأعلنت عـن بعض الصحاب انسحـابي
خـيـرة ولا وقعـة على الـراس تنكيس
وأخـتـم بـذكـر اللي ينشي السحـابي
محـي النبـات اللي عـروقه ميـابـيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق